مفهوم الوعي المعلوماتي:
يعد الوعي المعلوماتي information literacy من المصطلحات الحديثة في
عالم المعلومات . وقد اكتسب هذا المصطلح أهمية أكبر بعد ظهور الإنترنت وإتاحة المعلومات بسهولة
ويسر .
و تترادف مع الوعي المعلوماتي عدة مصطلحات، مثل
: ( الثقافة المعلوماتية ، محو الأمية
المعلوماتية، مهارات المعلومات ) .
الحاجة إلى الوعي المعلوماتي :
يمثل
الوعي المعلوماتي حجر الزاوية في تطوير مهارات التعلم الذاتي و التعليم
المستمر في حياة الإنسان ، و ذلك ليتمكن
أجيال الحاضر و المستقبل من المهارات
المعلوماتية اللازمة التي تجعلهم : مستخدمين جيدين لتقنيات الاتصالات و المعلومات
، و باحثين و محللين واعين و مقومين لفعالية و كفاءة المعلومات التي يحصلوا عليها
أو يواجهوها ، و أفراداً حاذقين (مجيدين ) في اتخاذ القرارات .
مهارات الوعي المعلوماتي هي : المهارات التي
يحتاجها الفرد ليستطيع العيش في عصرنا الحالي عصر المعلومات ، فنحن دائماً نبحث عن
المعلومات، فعلى سبيل المثال : ما هو الحاسب الآلي الذي يجب أن أشتريه ؟ أو ما هي
الإجابة على أسئلة تكليفي الجامعي ؟ .
ففي مواقفٍ كهذه يحتاج الفرد إلى معلومات و
مهارات تساعده للوصول إلى استنتاجات و قرارات صحيحة بكفاءة .
بالإضافة إلى ذلك فهو بحاجة إلى تنمية مهارته
في البحث عن المعلومات و تنقيحها وعرضها، و هو ما يسمى بشكل مُجمل الوعي
المعلوماتي .
تشكل
المعلومات ركيزة أساسية في مختلف ميادين الحياة، وتعتبر مطلباً رئيسياً للتقدم في
المجتمعات .
مع ظهور الإنترنت وما يقدمه من طفرة في مجال
المعلومات عن طريق الكم الهائل من المعلومات التي تضاف بشكل يومي على مواقع
الإنترنت المختلفة ، لا بد من أن يتملك المستخدمين له القدرة على تحديد
واختيار حاجاتهم من هذه المعلومات .
بالتالي
لا بد من وجود قدر معين من الوعي
المعلوماتي لهؤلاء الأشخاص سواء كانوا باحثين ، طلاب ، أساتذة .
و
لا بد من : تأسيس فكر معلوماتي لدى المستخدمين لهذه التقنيات على اختلاف أنواعهم
وأهدافهم ليصبحوا مثقفين وناضجين معلوماتياً مما يمكنهم من تحديد حاجاتهم
المعلوماتية والوصول إلى المعلومات المفيدة لاهتماماتهم ، واكتسابها وإنتاجها ،
واستثمارها بشكل جيد ، وبالتالي إتاحتها للآخرين للاستفادة منها .
مفهوم الوعي المعلوماتي Information Literacy :
( هو : اكتساب مهارة الوصول للمعلومات التي
يحتاجها الفرد ، وفهم كيفية تنظيم مصادر المعلومات في المكتبات ، واستخدام التقنية
في عمليات البحث ، والتمكن من أدوات البحث الإلكترونية ، وتقييم المعلومات ،
والاستفادة منها بفاعلية ).
و لا يتوقف مفهوم الوعي
المعلوماتي على المهارات الأساسية لاستخدام تقنيات الحاسب والشبكات ، بل يتعداه
إلى : بناء الإمكانيات والقدرات لتحديد مكانها،
وكيفية الوصول إليها وتقييمها ، واستعمالها بشكل فعال ، كما يشمل الوعي
بالجوانب الأمنية في العالم الرقمي ، ومعرفة الحقوق والحدود لتجنب الوقوع فيما
يمكن أن يعد جريمة معلوماتية ، حيث إن زيادة الوعي
المعلوماتي حول الطرق الآمنة والسليمة للقيام بكافة الأعمال عبر الانترنت يقلل من
الاختراقات في العالم الرقمي .
و
يتداخل الوعي المعلوماتي مع التفكير
النقدي والتفكير التحليلي كمتطلب
أساسي للأشخاص الفاعلين في مجتمع
المعلومات و المعرفة .
وهناك
تعريفات عديدة للوعي المعلومات وللواعين معلوماتياً . وفيما يلي مجموعة من أهم
التعريفات التي تناولتها أدبيات علوم المعلومات :
1/ تعريف جمعية المكتبات الأمريكية American Library
Association, "American Library Association Presidential Committee on
Information Literacy," 10 January 1989, (7 February 2000
تصف جمعية المكتبات
الأمريكية الواعين معلوماتيًا بـأنهم :
"...
أولئك الأشخاص الذين تعلموا كيف يتعلمون . وقد تحقق لهم ذلك لأنهم عرفوا كيفية
تنظيم المعرفة ، وكيفية البحث عن المعلومات وكيفية استخدامها ، حيث مكَّن ذلك
الآخرين ليتعلموا منهم . إنهم أشخاص أعدوا للتعليم مدى الحياة لأنهم قادرون على
الحصول على المعلومات التي يحتاجون لأي مهمة أو قرار بين أيديهم .
وهناك تعريفات أخرى للواعي معلوماتيًا تغطي
بتفصيل أكثر عناصر الوعي المعلوماتي منها :
2/ تعريف دويل :
عرّف دويل الشخص الواعي معلوماتيًا بأنه :
v
يدرك الاحتياج المعلوماتي
.
v
يدرك أن أساس صناعة
القرار الذكي هو المعلومات الكاملة
والدقيقة .
v
يحدد المصادر المحتملة
للمعلومات .
v
يطور استراتيجيات ناجحة
للبحث عن المعلومات .
v
يصل لمصادر المعلومات بما فيها المصادر المبنية
على الحاسب والتقنيات الأخرى .
v
يقيِّم المعلومات .
v
ينظم المعلومات لأغراض عملية .
v
يدمج المعلومات الجديدة مع
الرصيد المعرفي الموجود .
v
يستخدم المعلومات في
عمليات التفكير النقدي وحل المشكلات.
3/ تعريف ليونكس ووكر :
عرف
لينوكس وَ وكر الشخص الواعي معلوماتيًا
بأنه :
v
الشخص الذي يمتلك مهارات
نقدية وتحليلية لصياغة أسئلة بحث عن المعلومات وتقييم النتائج ، ومهارات البحث عن
مختلف أشكال المعلومات والوصول إليها كي يفي باحتياجاته المعلوماتية .
4/
تعريف معهد مهنيي المكتبات والمعلومات البريطاني (CILIP)
Defining
The Information Literacy For The UK
عرّف
معهد مهنيي المكتبات والمعلومات البريطاني في عام 2005 الوعي المعلوماتي بأنه :
v
( معرفة متى تحتاج
المعلومات ولماذا، وأين تجدها، وكيف تقيمها، واستخدامها وبثها بأسلوب أخلاقي )
5 / تعريف اللجنة الرئاسية التابعة
لجمعية المكتبات الأميركية
Presidential Committee of
Information Literacy
حددت اللجنة في تقريرها النهائي لعام 1989 الذي يعد نقطة
تحول لمفهوم الوعي المعلوماتي :
v
أن الشخص الواعي
معلوماتياً هو : القادر على إدراك متى يحتاج للمعلومات ، ولديه القدرة على تحديد
مكانها ، وتقييمها ، واستخدامها . فهو الشخص الذي تعلم كيف يتعلم Learned How to
Learn ، وهو يعرف
كيف يتعلم لأنه يعرف كيف يصل إلى المعلومات ويستخدمها بطريقة يستطيع أن يتعلم منها
الآخرون".
6/ تعريف منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (UNESCO)
تبنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة
والعلوم في إعلان براغ تعريف مفهوم الوعي
المعلوماتي ضمن التعلم مدى الحياة ليعني :
v "تحديد
الحاجات والاهتمامات المعلوماتية ، والقدرة على تحديد مكانها ، وتقييمها وتنظيمها
، وخلقها بكفاءة ، واستخدامها ، والاتصال بالمعلومات لمعالجة القضايا والمشاكل ،
فهو شرط المشاركة في مجتمع المعلومات ، وجزء أساسي من حقوق الإنسان للتعلم مدى
الحياة"
7/ تعريف قاموس المكتبات والمعلومات على الخط المباشر :
v
ODLIS : Online Dictionary
of Library & Information عام 2003
:
الوعي المعلوماتي "هو : اكتساب مهارة
الوصول للمعلومات التي يحتاجها ، وفهم كيفية تنظيم مصادر المعلومات في المكتبات ،
و إعداد المعلومات وأدوات البحث الإلكترونية ، واستخدام التقنية في عمليات البحث ،
وتقييم المعلومات والاستفادة منها بفاعلية ، وفهم البنى التحتية للتقنية التي تعد أساس
نقل المعلومات ، وتأثير العوامل الاجتماعية والسياسية والثقافية على ذلك".
ونلاحظ أن كل التعريفات السابقة تشترك في مجال موضوعي واحد
هو : التأكيد على البحث عن المعلومات ، وتقييمها ، واستخدامها ، بالإضافة إلى
استخدام تقنيات المعلومات والوسائط المتعددة ذات الفائدة الأفضل ، والإلمام
بالقضايا التي تحيط بالمعلومات لتحقيق الثقة منها ، والتأثير على الآخرين عند
استخدامها
نخلص إلى أن تعريف الوعي المعلوماتي يتضمن : الوصول،
التقييم، الإدارة، والاتصال بالمعلومات .
أسباب وتداعيات الوعي المعلوماتي
:
v الانفجار المعرفي وظهور مجتمع المعلومات بسماته يفرض ضرورة التسلح بمهارات
الوعي المعلوماتي للتفاعل معه .
v تكنولوجيا المعلومات ، حيث ظهرت العديد من
تقنيات المعلومات التي تعمل على اختزان المعلومات واسترجاعها بكميات هائلة
وإنتاجها بكل صورها .
v العولمة ، والتي أزالت كافة الحواجز وزادت من العلاقات بين الدول والأمم ، تتطلب
بناء مجتمع معلوماتي بمهارات معلوماتية يسير
جنباً إلى جنب مع متطلبات الاندماج في هذا العصر المعلوماتي والرقمي ويضمن
البقاء فيه .
v
الفجوة الرقمية بين العالم العربي والغربي .
تاريخ مفهوم الوعي المعلوماتي :
ظهر
مصطلح "الوعي المعلوماتي" Information literacy بداية في التقرير المطبوع لبول زركوسكي Paul G. Zurkowski باسم اللجنة الوطنية للمكتبات و المعلومات .
استخدم زركوسكي هذا التعبير ليصف التقنيات والمهارات التي تمارس لمحو أمية
المعلومات "للاستفادة من مجموعة واسعة من أدوات المعلومات ، فضلا عن المصادر
الأولية في تصميم حلول معلوماتية لمشكلاتهم .
وقد
كان الحدث البارز في تطوير مفهوم الوعي المعلوماتي هو إنشاء اللجنة الرئاسية للوعي
المعلوماتي بجمعية المكتبات الأمريكية ، والتي بينت في تقريرها النهائي 1989 أهمية
هذا المفهوم .
فيما بعد ، بذلت الكثير من الجهود لتكوين مفهوم
أفضل لوعي المعلوماتي يوضح علاقاته بغيره
من المهارات وأشكال الأمية الأخرى .
ورغم
أن الأهداف التعليمية الأخرى، والتي تتضمن : الأمية التقليدية - محو أمية الحاسوب -المهارات المكتبية - ومهارات
التفكير الناقد كانت مرتبطة بالوعي المعلوماتي وهي أساسيات مهمة لتطوره ، إلا أن
الوعي المعلوماتي نفسه قد برز بوصفه مجموعة مهارات متميزة ومستقلة وذات أهمية
مفتاحية للرفاهية الاجتماعية والاقتصادية لمجتمع معلومات يزداد تعقداً.
عرف تقرير
زركوسكي الوعي المعلوماتي على أنه : القابلية لاكتشاف المعلومة حين يحتاجها الفرد ، و
القابلية لتحديد مكانها، و تقييمها، والاستعمال الفعال للمعلومة متى احتيجت ، كما ألقى الضوء على الوعي المعلوماتي باعتباره
مهارة أساسية للتعلم مدى الحياة وصنع مواطنين واعين وناجحين .
وقد
حددت اللجنة التوصيات الرئيسة التالية :
v
دعت إلى إعادة النظر لطرق تنظيم المعلومات بالمؤسسات .
v
تنظيم الوصول للمعلومات .
v
تعريف دور المعلومات في
حياتنا ومنازلنا ومجتمعنا وبمقر أعمالنا وذلك
من أجل تعزيز الوعي العام للمشكلات الناجمة عن الأمية بالمعلومات ؛ وذلك
لوضع جدول أعمال بحثي وطني ذي صلة بالمعلومات واستعمالاتها يضمن وجود مناخ ملائم
للطلبة ليصبحوا واعين معلوماتيا ؛ لتضمين اهتمامات الوعي المعلوماتي وشؤونه في
التعليم التربوي ؛ وتعزيز الوعي العام بالعلاقة بين الوعي المعلوماتي والأهداف
الأكثر عمومية لمحو الأمية المعلوماتية ، والإنتاجية، والديموقراطية .
وفي
عام 1998، نشرت الجمعية الأمريكية للمكتبات المدرسية وجمعية التكنولوجيا والاتصال
التعليمي : قوة المعلومات : بناء الشراكات من أجل التعلم، والذي أنشأ فيما بعد
المزيد من الأهداف لتعليم الوعي المعلوماتي ، بتحديد 9 معايير ضمن فئات
"الوعي المعلوماتي"، "التعلم المستقل"، و"المسؤولية
الاجتماعية".
في عام 1999، نشرت SCONUL جمعية المكتبات الوطنية والجامعية البريطانية نموذج "الأركان السبعة للوعي
المعلوماتي" من أجل "تيسير
مواصلة تطوير الأفكار بين العاملين في المجال ... وتحفيز النقاش حول الأفكار وكيف يمكن أن تستخدم عن هذه الأفكار من قبل
المكتبة أو غيرها من الموظفين المعنيين في التعليم العالي من المهتمين بتطوير مهارات الطلاب".
في
عام 2003، رعى المنتدى الوطني للوعي المعلوماتي مع منظمة اليونسكو واللجنة الوطنية للمكتبات والمعلومات مؤتمراً
دولياً في مدينة براغ مع ممثلين من 23 دولة لمناقشة أهمية الوعي المعلوماتي ضمن
السياق العالمي . ووصفت نتيجة بيان براغ الوعي المعلوماتي بأنه "المفتاح
للتطور الاجتماعي، والثقافي، والاقتصادي للبلاد والمجتمعات والمؤسسات والأفراد في
القرن الحادي والعشرين"و وضحت أنه "جزء من حقوق الإنسان الرئيسة للتعلم
مدى الحياة"
وفي
الثامن والعشرين من مايو 2009، وقع أرنولد شوارزنيغر رئيس ولاية كاليفورنيا الأمريكية أمراً إدارياً
بإنشاء المجلس القيادي لمحو الأمية الرقمية في مجال تكنولوجيا المعلومات
والاتصالات (ICT Digital Literacy Leadership Council) والذي أدى بدوره إلى نشأة اللجنة الاستشارية الرقمية لتكنولوجيا
المعلومات والاتصالات (ICT Digital Advisory).
وقد
أوصى المجلس القيادي وبالتشاور مع اللجنة الاستشارية بتطوير سياسة محو أمية رقمية في مجال تقنيات
المعلومات والاتصالات (ICT Digital Literacy Policy) لضمان أن سكان كاليفورنيا واعون رقمياً .
و
أكد الأمر الإداري على أن محو الأمية الرقمية في مجال تكنولوجيا المعلومات
والاتصالات تُعرف باستخدام التكنولوجيا الرقمية، وأدوات الاتصالات و/أو الشبكات
للوصول، وإدارة، ودمج، وتقييم، وإنشاء وتوصيل المعلومة لأجل توظيفها في الاقتصاد
والمجتمع القائم على المعرفة .
كما قام المجلس بتطوير خطة عمل لمحو الأمية
الرقمية في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات .
و أوصى أيضاً بتطوير تقنية محتوى محو الأمية . وطالب
الهيئة التشريعية والمشرف العام للتعليم العام بالنظر لاعتماد أهداف مماثلة ، و إصدار الدعوة للمدارس، ومؤسسات التعليم العالي،
ورجال الأعمال، ووكالات تدريب القوى العاملة، والحكومات المحلية والمنظمات
الاجتماعية وقادة المجتمع المدني للنهوض بكاليفورنيا كرائد عالمي لمحو الأمية
الرقمية في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات .
و
يرتفع الوعي المعلوماتي إلى الوعي الوطني في الولايات المتحدة مع إعلان الرئيس
باراك أوباما بأن شهر أكتوبر 2009 هو الشهر الوطني لمحو الأمية المعلوماتية . و أكد
على أنه "بدلا من مجرد امتلاك
البيانات ، يجب علينا تعلم هذه المهارات اللازمة للحصول ، ومقارنة، وتقييم
المعلومات عن أي حالة ، حتى نتمكن من فصل الحقيقة عن غير الحقيقة في خضم ذلك الكم الهائل من المعلومات المتوفرة
على الإنترنت .
أهداف الوعي المعلوماتي
حازت قضية الوعي المعلوماتي على اهتمام العديد
من الدول والمجتمعات، وقد تم تأسيس العديد من الجمعيات والمنظمات الرسمية
وغير الرسمية التي هدفت إلى نشر المعرفة المعلوماتية ، وإعداد البرامج والأنشطة
التي تساهم في نشر الوعي المعلوماتي بين أفراد المجتمع على اختلاف أعمارهم .
ترى هذه
المنظمات والجمعيات أن مجتمعاتها "مجتمعات معلومات"، وهذه المجتمعات
ينبغي أن يكون المواطنون فيها على معرفة كبيرة باستخدام المعلومات وتكنولوجيا
المعلومات التي يتم عن طريقها استرجاع المعلومات واستخدامها في أغراض متعددة.
لبرامج الوعي المعلوماتي
مجموعة من الأهداف منها :
v
أهداف آنية ، تتمثل في : إعداد الأفراد للتعامل مع المعلومات بحثاً
واستخداماً بشكل جيد وملبي لاحتياجاتهم في مجال التعليم خاصة،
v
أهداف على المدى البعيد تتمثل في : ترسيخ الوعي الثقافي
والسلوكي للأفراد، وتربية الذهن والذات وتعويدهما على أهمية
المعلومات وضرورتها في جميع مناحي الحياة، لمساعدتهم على مواجهة المشكلات
والتحديات التي قد تعترضهم بين حين وآخر ،
وتتيح لهم القدرة على التغلب عليها وتخطيها، بالإضافة إلى اتخاذ القرارات المناسبة
لكل موقف ، كما تؤدي إلى تحلي الأفراد بالثقة في جودة ونفعية
المعلومات التي وجدوها وملاءمتها للموقف أو المشكلة التي دفعتهم للبحث عن هذه
المعلومات .
ومع ما أحدثته ثورة المعلومات من تقدم وتطور هائل وسريع في مختلف العلوم
والمجالات ، تظهر مشكلة الوصول للمعلومات بوضوح لتواجه جميع الأفراد، وهي القضية
التي أقلقت كثيراً من المتخصصين في نظام التعليم الأمريكي، وغيره من أنظمة التعليم
في العالم، وجعلتهم يدركون أن النظام التعليمي في خطر ما لم يزود المتعلمين
بالقدرات والمهارات اللازمة للسير قدما
خلال هذه الثورة المعلوماتية اللانهائية.
الأهداف التعليمية للوعي المعلوماتي
:
أهداف
برامج الوعي المعلوماتي لا تحيد كثيراً عن أي أهداف تعليمية توضع لأي مقرر أو
برنامج .
الأهداف التعليمية تتسم عادة بالعمومية ، و تتضمن الأهداف التعليمية :
1/ أهدافاً معرفية
: تتعلق بالعمليات الفكرية والقدرات العقلية .
2/ أهدافاً سلوكية
: تتعلق بالسلوكيات الدالة على المعرفة والتي ستتمثل بالمهارات التي يكتسبها الفرد
من عملية التعلم .
3 / أهدافاً وجدانية : تشمل الميول والاتجاهات والقيم .
صنف خبراء
التعليم مثل بلوم Plom وغيره ، الأهداف المعرفية إلى ستة مستويات يقابلها مجموعة من
الأفعال تمثل السلوك المقابل لكل مستوى ، وهي على النحو التالي
:
1/ مستوى المعرفة (التذكر) :
ويقوم هذا المستوى على مخزون المعلومات المتوفرة في ذهن المتعلم ، وخبراته
السابقة ، ويستخدم في صياغة هذا المستوى أفعال ، مثل : يذكر ، يسمي ، يحدد ، يتعرف
، يصف ، يعدد .
2/ مستوى الفهم (الاستيعاب) : وفيه يعبر المتعلم
بعد أن أدرك معنى ما تعلمه عن الأمور بطريقته وأسلوبه الخاص ويستخدم في صياغة هذا
المستوى أفعال ، مثل : يعبر ، يوضح ، يشرح ، يفسر ، يناقش ، يصيغ ، يستنتج ، يعيد
ترتيب ، يستنبط ، يلخص .
3/ مستوى التطبيق : وفيه
تظهر قدرة المتعلم على استخدام ما تعلمه في مواقف جديدة ، ويقابله أفعال ، مثل :
يطبق ، يستخدم ، يعلل ، يحل مشكلة ، يحسب ، يوضح ، يكشف .
4/ مستوى التحليل ، حيث
يتمكن المتعلم هنا من تجزئ الموضوع لمكوناته الأساسية ، بحيث يتضح له التدرج
الهرمي للأفكار ، والعلاقات بينها ، ويظهر في أفعال من قبيل يبرهن ، يقارن ، يميز
، يحلل ، يستنتج ، يتعرف .
5/ مستوى التركيب ، وفيه
ينتقل المتعلم من إدراك الجزئيات إلى إدراك الكليات ، ويتمكن من جمع العناصر لبناء
وحدة متكاملة ومترابطة من المعلومات ، ويصاغ بأفعال ، مثل : يصمّم ، يركب ،
يخطط ، يقترح ، ينظم ، يجمع بين ، يعيد ترتيب .
6/ مستوى التقييم ، وفيه يصل المتعلم إلى درجة
إصدار الأحكام والقدرة على تمييز قيمة
المعلومات التي جمعها ، ويتضح في الأفعال : ينقد ، يبرر ، يلخص ، يربط ، يصدر
حكماً ، يقدر قيمة ، يدعم بالحجة ، يبين التناقض .
* الهدف السلوكي غالباً ما يدل على التغير
المطلوب والمتوقع حدوثه في سلوك المتعلم .
* الأهداف الوجدانية تظهر في التغيرات المتوقعة في الميول
والاهتمامات والاتجاهات والقيم التي طرأت على المتعلم أثناء وبعد إنجاز عملية
التعلم .
يمكن تقسيم
أهداف برامج الوعي المعلوماتي إلى ثلاثة أهداف نوردها كالآتي :
أولاً/
أهداف معرفية Knowledge Objectives
و من خلالها يكون الأفراد ، خاصة الطلبة قادرين
على فهم :
1/ مصادر المعلومات التي عن طريقها يتم نشر وبث المعلومات .
2/ مدى تنوع أشكال وأنواع مصادر المعلومات ومواردها .
3/ استخدام أدوات تنظيم المعلومات المتوافرة في
بيئة المعلومات للوصول للمعلومات ومصادرها .
4/ اختيار أدوات الاسترجاع المناسبة للوصول
للمعلومات .
5/ تسلسل عملية نشر المعلومات من بدايتها كفكرة
حتى وصولها كوسيط .
ثانياً/
أهداف مهارية Skills Objectives
يتمكن الطلبة بواسطتها من :
1_ التحقق من الحاجة
للمعلومات .
2- تصميم استراتيجية دقيقة للبحث مكونة من خطوات
ضرورية لضمان الحصول على المعلومات التي يحتاجونها .
3- تقييم المعلومات التي تم استدعاءها ومدى
علاقتها بحاجاتهم المعلوماتية .
4- تنظيم المعلومات وتحليلها
وتلخيصها واستثمارها بدمجها في معرفة سابقة .
5- التوصل لمعرفة جديدة .
ثالثاً/ أهداف سلوكية Attitudinal Objectives
من خلالها يمكن للطلبة تقدير أن :
1_ البحث عن المعلومات
يأخذ وقتاً ويتطلب مثابرة .
2_ الثقة بالنفس في الحصول
على المعلومات تزداد مع التدريب والتمرين المستمر .
3_ أن البحث عن المعلومات
عملية يتم تعلمها تدريجياً عبر فترة زمنية
ممتدة .
4_ التفحص الدقيق لأدوات
الحصول على المعلومات ونتائجها تعد ضرورية للبحث الناجح .
5_ عملية البحث عن
المعلومات هي عملية متغيرة تتطور وفقاً
لأنماط الحاجة للمعلومات .
مهارات الوعي المعلوماتي :
بادر
العديد من المتخصصين والمؤسسات والهيئات الدولية ذات الاهتمام إلى وضع عدد من
المعايير تمثل مجموعة المهارات التي تشكل صورة الفرد الواعي معلوماتياً . من هذه
المعايير :
1/ معايير
إيزنبرج و دوج ، وأطلقا عليها مسمى
: المهارات الست الكبيرة ، وتتضمن مايلي
:
v
الفرد
الواعي معلوماتياً يستطيع تعريف المشكلة المعلوماتية .
v
يستطيع
أن يطور استراتيجيات البحث عن المعلومات
v
يستطيع
أن يحدد مصادر المعلومات، ويصل إليها .
v
يستطيع
أن يستخدم المعلومات .
v
يقوم بدمج وبناء الحل المعلوماتي .
v
يكون قادر اً على تقييم الحل المعلوماتي .
2 / معايير ترلنج وهود :
طور ترلنج
وهود عام 1998 معايير تسهم في التعامل مع
الألفية الجديدة ، أطلقا عليها : مهارات البقاء للحياة في الألفية الثالثة،
وفي رأيهما أن الفرد لمواجهة ذلك يجب أن يتمتع بما يلي :
v
مهارات
التفكير والعمل الناقدين .
v
المهارات
الإبداعية .
v
مهارات
العمل التعاوني .
v
مهارات
الاتصال .
v
مهارات
فهم الثقافات الأخرى .
v
مهارات
التكيف والتفكير المستقل واتخاذ القرار .
v
مهارات
استخدام الحاسب الآلي وأدوات التقنية الحديثة .
v
مهارات
التعلم الذاتي .
3/ معايير جمعية أمناء المكتبات المدرسية الأمريكية :
طورت جمعية أمناء المكتبات المدرسية American
Association of School Librarians مع جمعية الاتصالات التربوية والتقنية الأمريكية عام 1998 تسعة أسس ، أو معايير للتعلم ، موجهة لطلاب المرحلتين الابتدائية والثانوية
تحت عنوان "قوة المعلومات : بناء شراكة للتعلم"،
* قسمت هذه المعايير التسعة على
ثلاثة محاور كالتالي :
o
المحور الأول : الثقافة
المعلوماتية، وتشمل المعايير التالية :
إن الطالب المثقف معلوماتياً :
v
يصل إلى
المعلومات بكفاءة وفاعلية .
v
يقيم
المعلومات تقييماً ناقداً متمكناً .
v
يستخدم المعلومات بدقة وإبداع .
o
المحور الثاني : استقلالية
المتعلم ، وتشمل المعايير التالية :
v
إن
الطالب الذي يعد متعلماً مستقلاً، هو الطالب المثقف معلوماتياً، والذي يتابع
المعلومات المتعلقة باهتماماته الشخصية.
v
الذي
يقدر الأدبيات التعليمية، والصور الابتكارية، وغيرها من جوانب المعلومات .
v
الذي
يبذل جهده للتميز في الحصول على المعلومات، وإنتاج المعرفة.
o
المحور الثالث : المسؤولية الاجتماعية، وتشمل المعايير التالية :
v
إن
الطالب الذي يسهم إيجابياً في التعليم وتجاه المجتمع ، هو الطالب المثقف
معلوماتياً الذي يقر بأهمية المعلومات في
المجتمع المعاصر .
v
الذي يمارس سلوكاً أخلاقياً تجاه المعلومات ، وتقنيات المعلومات .
v
الذي
يشارك بفاعلية في العمل الجماعي لمتابعة المعلومات وإنتاجها .
4/ معايير جمعية
المكتبات الأكاديمية والبحثية الأمريكية :
رصدت جمعية
المكتبات الأكاديمية والبحثية الأمريكية Association
of College and Research Libraries عام2000 مجموعة من المهارات بهدف نشر
الوعي المعلوماتي لدى الطلبة، وكونت من خلال ذلك
وثيقة معايير كفاءة الوعي المعلوماتي للتعليم العالي Information
Literacy Competency Standard for Higher Education، نصت وثيقة جمعية المكتبات الأكاديمية والبحثية الأمريكية على أن الطالب المثقف معلوماتياً، هو ذلك
القادر على :
أولاً/ تحديد طبيعة ومجال
المعلومات التي يحتاجها ، وتشمل مؤشرات الكفاءة التالية :
v
إن
الطالب الواعي معلوماتياً يعرف ، ويبين بوضوح الحاجة للمعلومات .
v
يعرف
الأنواع والأشكال المتنوعة من مصادر المعلومات الأساسية .
v
يضع في
اعتباره التكلفة، والفوائد المتحصل عليها من المعلومات التي يحتاجها .
v
يعيد
تقييم طبيعة ومدى المعلومات التي يحتاجها .
ثانياً/ الوصول للمعلومات
التي يحتاجها بكفاءة وفاعلية، وتشمل مؤشرات الكفاءة التالية :
v
إن
الطالب الواعي معلوماتياً يختار أفضل طرق الاستقصاء ، أو أنظمة استرجاع المعلومات
للوصول للمعلومات التي يحتاجها .
v
يبني
ويستخدم استراتيجيات بحث فعالة .
v
يسترجع المعلومات على الخط المباشر بنفسه ، أو
من خلال شخصية خبيرة بأساليب البحث المتنوعة .
v
يراجع ويغير
استراتيجية البحث عند الضرورة .
v
يستخرج ، ويسجل ، ويسيطر على المعلومات ومصادرها
بكفاءة .
ثالثاً/ تقييم المعلومات
ومصادرها بتفكير ناقد ، ويدمج المعلومات الجديدة ضمن خبرته المعرفية ، وتشمل
مؤشرات الكفاءة التالية :
v
الطالب
الواعي معلوماتياً يلخص الأفكار الرئيسة التي استخرجها من المعلومات المجمعة .
v
يبين
بوضوح المعايير الأساسية التي سيطبقها لتقييم المعلومات ومصادرها معاً .
v
ينظم
الأفكار الرئيسة لبناء مفاهيم جديدة .
v يقارن المعرفة الجديدة بالمعرفة القديمة ليحدد
القيمة المضافة ، أو أي سمات أخرى مميزة
للمعلومات التي حصل عليها .
v يحدد مدى تأثير المعرفة الجديدة، ويتعامل مع
الاختلافات بنجاح .
v يتأكد من صحة فهمه للمعلومات بالمناقشة مع أفراد
آخرين، أو خبراء في الموضوعات
v يحدد ما إذا كانت أسئلة البحث تحتاج لمراجعة .
رابعاً/ استخدام المعلومات
بشكل إيجابي لتحقيق غرض معين ، وتشمل مؤشرات الكفاءة التالية :
v
الطالب
الواعي معلوماتياً يطبق المعلومات الجديدة والقديمة لتخطيط وإيجاد ممارسات معينة
لمقابلة حاجاته ومشكلاته التالية .
v
يراجع عملية تطور أدائه في البحث عن المعلومات .
v
يربط بين
أدائه وتفاعله مع الآخرين بفعالية .
خامساً/ فهم القضايا
الاقتصادية ، والقانونية ، والاجتماعية المتعلقة بالوصول للمعلومات ، واستخدامها
بصفة أخلاقية وقانونية ، وتشمل مؤشرات الكفاءة التالية :
v
يستوعب
العديد من الأخلاقيات والقوانين ، وقضايا المجتمع الاقتصادي المحيطة بالمعلومات
وتقنيات المعلومات يتبع القانون ، والمبادئ السياسية، والأنظمة المتعلقة بالوصول
إلى مصادر المعلومات ، واستخدامها .
يقر باستخدام مصادر المعلومات التي
لجأ إليها للحصول على المعلومات التي يحتاجها
.
5/ معايير جمعية المكتبات الجامعية البريطانية :
وضعت
جمعية المكتبات الجامعية والوطنية SCONUL وثيقة الأعمدة السبعة للوعي
المعلوماتي عام 1999، ثم طورتها عام 2004، وهي عبارة عن عدد من
المهارات التي ينظر لها على أنها تطور من المهارات الأساسية إلى مهارات أكثر تقدماً،
و يمكن تقسيم هذه الوثيقة لمجموعتين تضم كل مجموعة
عدد اً من القواعد هي :
❍ المجموعة الأولى : معرفة كيفية تحديد مكان المعلومات ، والوصول لها، وتشمل :
v
التحقق
من الحاجة للمعلومات .
v
معرفة
المصادر التي يمكن أن تلبي الحاجة للمعلومات .
v
معرفة
كيفية تطوير وتعديل استراتيجية البحث .
v
معرفة
الأدوات المناسبة للبحث عن المعلومات، وتعيين موقعها .
❍
المجموعة الثانية : تتعلق بمعرفة كيفية فهم المعلومات واستخدامها،
وتشمل :
v
معرفة
كيفية تقييم نوعية المعلومات المسترجعة ومناسبتها .
v
معرفة
كيفية ربط المعرفة الجديدة بالخبرات السابقة للقيام بعمل ، أو اتخاذ قرار، وكذلك
القدرة على نقلها للآخرين ، كلما كان ذلك ضرورياً .
v
معرفة
كيفية ربط المعرفة الجديدة بالخبرات السابقة للابتكار وإنتاج معارف جديدة.
6/
معايير أخرى صنفت تحت مسمى "مهارات القرن الحادي والعشرين"
وتضم أربعة فئات، هي :
❍ مهارات العصر الرقمي (Digital Age Literacy) :
هي المقدرة
على استخدام التقنية الرقمية وأدوات الاتصال ، والشبكات للوصول إلى المعلومات
وإدارتها وتقويمها وإنتاجها للعمل في مجتمع المعرفة . وتشمل مهارات الثقافة
الأساسية والعلمية والاقتصادية والتقنية والبصرية والمعلوماتية وفهم الثقافات
المتعددة والوعي الكوني.
❍ مهارات التفكير الإبداعي (Inventive Thinking) :
تشمل مهارات
التكّيف والتوجيه الذاتي والابتكار
ومهارات التفكير العليا .
❍ مهارات الاتصال الفعّال (Effective Communication) :
تشمل مهارات
العمل في فريق والمهارات التي تجمع بين المسؤولية الشخصية والاجتماعية والاتصال
التفاعلي .
❍ مهارات الإنتاجية العالية High Productivity)) :
تشمل مهارات
التخطيط والإدارة والتنظيم والاستخدام الفعّال لأدوات التقنية في العالم الواقعي .
مستويات الوعي المعلوماتي :
من خلال
ما سبق يمكن تحديد مستويات الوعي المعلوماتي في
هذه المستويات :
أولاً / الوعي المكتبي Library Literacy:
وهو مجموعة المهارات الخاصة باستخدام المكتبة
باعتبارها مصدراً بحثياً مهما للحصول على المعلومات ،و يتضمن ذلك فهم نظم التصنيف ، والتعامل مع الفهارس ، واستخدام كافة
المصادر والكشافات والأدوات الببليوجرافية
والمستخلصات وقواعد البيانات ، والقدرة على استخراج المعلومات والاستفادة منها
وتوثيقها بهدف الوصول للاستقلال الذاتي في الحصول على المعلومات.
ثانياً / الوعي التقني Computer Literacy :
و هو القدرة على استخدام الحاسبات الآلية وبرامجها
لتنفيذ مهام عملية .
ثالثاً / الوعي الرقمي Digital Literacy :
و هو معرفة
وفهم الثورة الرقمية بأبعادها وتطبيقاتها في مجالات المعلومات والاتصالات ، و في
البحث والتقصي ، وتوثيق المعلومات واسترجاعها ، ومعالجتها في أشكال مختلفة
وإنتاجها وتوزيعها ، أو إرسالها
واستقبالها.
رابعاً / الوعي
البحثي :
ويعني القدرة على تحديد مفاهيم البحث ، وإعداد
استراتيجية جيدة للبحث ، وتحديد مصادر المعلومات ، و القدرة على نقد الأشياء ،
وتحليل المصادر من حيث الكفاية والثقة ، و
القدرة على إنتاج النص أو الوسائط المتعددة لتقرير نتائج البحث ، كذلك الوعي بقوانين وحقوق النشر.
جزاكم الله خير
ردحذفشكرا سيدي كريم
حذفشكرا على الافادة معلومات في القمة
ردحذفلا شكرا على وجب نحن في خدمة العلم و المكتبات
حذفبارك الله بك ولك وفيك شمولية ووضوح
ردحذفو فيك بركة أهلا و سهلا
حذفشكرا جزيل الشكر والثناء جعلها الله في ميزان حسناتك يا رب
ردحذفالعفو اهلا بك
حذفالوعي المعلوماتي لاتوجد له نظرية هل هو مجرد اراء منظرين
ردحذفربما نعم و ربما لا على حسب الموقف
حذف