الخميس، 8 أغسطس 2019

أبعاد الثقافة التكنولوجية في مجال المكتبات و مراكز المعلومات

تشير التعريفات التي سبق ذكرها إلى أن الثقافة التكنولوجية لها أبعاد مختلفة لابد من توافرها بالشخص المثقف تكنولوجيا، حتى يتمكن من استخدام الخدمات الإلكترونية وإجراء الخدمات بصورة صحيحة وفعالة، ونظرا لعدم الاتفاق على تعريف جامع ومانع للثقافة التكنولوجية وما تتضمنه من أبعاد وجوانب، كان هناك اختلاف في بعض الآراء لتحديد أبعاد الثقافة التكنولوجية المهمة واللازمة لاستخدام الخدمات الإلكترونية، وفيما يلي سأورد بعض أبعاد الثقافة التكنولوجية وما تضمنته:

1-    البعد المعرفي:
يشتمل هذا البعد على المعلومات والمفاهيم اللازمة للتعامل مع التكنولوجيا ومعرفة خصائصها ومبادئها وعلاقتها بالعلم والمجتمع، كما يشمل المعلومات الأساسية حول تطبيقات التكنولوجيا وكيفية التعامل معها وحدود استخدامها، بالإضافة إلى تصحيح الأفكار والمفاهيم الخاطئة لدى الأفراد حول التكنولوجيا وتطبيقاتها.

2-    البعد المهارى :
يتضمن هذا البعد مختلف المهارات التي ينبغي أن يكتسبها الفرد في كافة مجالات التكنولوجيا، مثل المهارات العقلية والمهارات الاجتماعية اللازمة للتعامل مع التكنولوجيا وتطبيقاتها.

3-     البعد الوجداني:
يشتمل هذا البعد على جميع الجوانب التي تتعلق بالعاطفة وردة فعل الفرد الانفعالية تجاه التكنولوجيا ممثلة في الاستقبال والاستجابة كالوعي التكنولوجي، والميول التكنولوجية والاتجاهات التكنولوجية والقيم التكنولوجية و أوجه تقدير التكنولوجيا. كما يمكن أن يتفرع عنه الجانب الأخلاقي المتعلق بأخلاقيات التكنولوجيا وهو على مستويين:
-  مستوى صناعة التكنولوجيا وتطويرها، وهو خاص بالعلماء والباحثين في مجال التكنولوجيا.
 - مستوى استخدام التطبيقات التكنولوجية في مجالات الحياة اليومية، وهذا المستوى خاص بالأفراد العاديين الذين يستخدمون التكنولوجيا.

4- البعد الأخلاقي:

إذا كانت أخلاقيات التكنولوجيا تمثل مجالا من أهم مجالات الثقافة التكنولوجية، فإن البعد الأخلاقي يمثل بالتالي أحد أهم أبعادها، حيث يركز هذا البعد على إكساب الفرد العادي مختلف القيم الأخلاقية اللازمة لمعرفة كيفية التعامل مع التكنولوجيا وتطبيقاتها، كما يركز أيضا على رفع مستوى إدراك الفرد للقضايا الأخلاقية المتعلقة بالتكنولوجيا، وتنمية قدرته على فهم وتحليل أسباب تلك القضايا ونتائجها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق