الأربعاء، 7 أغسطس 2019

خصائص الثقافة التكنولوجية

تتصف الثقافة التكنولوجية كباقي الثقافات بخصائص تميزها عن غيرها، ومن أهم هذه الخصائــص كما يلي: 1- صعوبة إيجاد مفهوم محدد للثقافة التكنولوجية كما يصعب تحديد مستويات هذا المفهوم، وذلك لاختلاف مواصفات الشخص المثقف تكنولوجيا من بلد لآخر، ومن زمن إلى آخر في نفس البلد الواحد، فمثلا يرى البعض أن استخدام الحاسوب يعد نوعا من الترف والرفاهية التقنية في بعض الدول النامية، بينما يعد استخدامه حاجة ضرورية وأمراَ أساسيا في بعض الدول المتقدمة مثل تعليم الكتابة والقراءة في عالمنا العربي.
2-   يمكن اعتبار الثقافة التكنولوجية من الأهداف طويلة الأمد حيث لا يمكن تحقيقها في وقت قصير،
فالوقت المستغرق يتوقف على مستوى الثقافة المراد الوصول إليه والخبرات اللازمة لذلك.
3- تعتبر الثقافة التكنولوجية عنصرا متغيرا حيث يتغير بتغير الزمن فالذي كان يعتبر آخر صيحات التكنولوجيا منذ سنوات يعتبر الآن من مخلفات التكنولوجيا، ويرجع ذلك إلى سرعة تطور التكنولوجيا وتراكمية تلك التطورات.
4- تعتبر الثقافة التكنولوجية ميدان لكل فرد في المجتمع فلا تقتصر على المتخصصين في مجال الحاسوب، فالمواطن العادي الغير متخصص بالحاسوب يمكن أن يُثقف تكنولوجيا، إذ أن تثقيف الفرد تكنولوجيا لا تقع مسؤوليته على المؤسسات التعليمية فقط، بل هو مسؤولية مشتركة بين المؤسسات التعليمية من جهة، ومؤسسات أخرى غير تعليمية، حيث يمكن لأي فرد أن يكتسب الكثير من المهارات والخبرات التقنية من خلال الدورات التدريبية التي تقدمها المراكز والمؤسسات غير النظامية، وكذلك عن طريق أفراد أسرته، وعن طريق وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية، وغير ذلك من مصادر التثقيف.
5-   باتت الثقافة التكنولوجية حاجة ضرورية لكل مواطن في أي مجتمع، حتى يستطيع أن يواكب ما يدور حوله من تطورات وتغيرات تكنولوجية قد تؤثر على مسيرة حياته.
6-   تتأثر الثقافة التكنولوجية بالمتغيرات العالمية والمحلية، حيث تتأثر بالتغيرات العلمية والتكنولوجية على المستوى العالمي، كما تتأثر بالقيم والعادات والتقاليد السائدة في المجتمع على المستوى المحلي.
7-  تعتبر الثقافة التكنولوجية ذات أبعاد متعددة ومجالات متنوعة، فالمواطن المثقف تكنولوجياً يمتلك القدر المناسب من الخبرات في كثير من المجالات والموضوعات المتعلقة بالتكنولوجيا ليس فقط على مستوى البعد المعرفي، بل أيضا على مستوى البعد المهاري العملي، والبعد الوجداني العاطفي، والبعد الاجتماعي، والبعد الأخلاقي.
ومن خلال استعراض خصائص الثقافة التكنولوجية، يمكن القول بأن الثقافة التكنولوجية متعددة الأبعاد والمجالات، كما أنها متغيرة بتغير الزمن نتيجة التطورات التكنولوجية السريعة، والتي يصعب على الشخص أن يلحق بها في فترة زمنية قصيرة، مما يجعله دائم المتابعة وبشكل مستمر لكافة التطورات وعلى المدى البعيد قد يصل إلى سنوات لكي يكون ملماً بكافة الأبعاد والمجالات .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق